"طــــــــــابو" يستخرج أول ســــــــندات ملكية مفروزة في كــــــفر عين

"طــــــــــابو" يستخرج أول ســــــــندات ملكية مفروزة في كــــــفر عين

30 يونيو، 2015

رام الله: بعد طول انتظار وانتصار مؤزر لشركة الاتحاد للإعمار والاستثمار في قضيتها على سلطة الأراضي الفلسطينية، قام مشروع "طابو" بتسليم عشرات العائلات الفلسطينية سندات الملكية لقطع أراضيهم الواقعة في بلدة كفرعين في الضفة الغربية، وبذلك أصبحوا بشكل رسمي وقانوني ملاكاً لجزء من وطنهم.

وتندرج هذه العائلات ضمن عدد متزايد من الأسر الفلسطينية التي قامت بشراء قطع أراضي من خلال مشروع "طابو"، وهو المشروع الريادي لشركة الاتحاد للإعمار والاستثمار التي يقع مقرها في مدينة رام الله، والذي يهدف إلى تثبت ملكية الأراضي الفلسطينية وحمايتها في الضفة الغربية وذلك من خلال توفير قطع أراضي مفروزة ومطوبة ومتاحة للشراء من قبل جميع المواطنين.

وتعقيباً على هذا الانجاز، قال المهندس خالد السبعاوي، مؤسس مشروع "طابو": " نحن سعداء للغاية باستخراج الدفعة الأولى من سندات الملكية لكفر عين، وهذا يعني أن المزيد من الأسر الفلسطينية تحظى بفرصة امتلاك جزء من وطنهم وبناء تجمعات سكنية مزدهرة عليه، حيث أن الأراضي المطروحة ضمن مشروع "طابو" في بلدة كفر عين تم شراؤها من قبل المواطنين بأسعار ميسرة في متناول الجميع ، في حين أن معظم أسعار الأراضي في الضفة الغربية تكون غالباً مرتفعة وبعيدة عن متناول المواطنين ذوي الدخل المحدود، ولذلك فإنه فخر عظيم بالنسبة لنا أن نوفر فرصة امتلاك قطع أراضي لشرائح واسعة من المجتمع الفلسطيني". إن كلمة "طابو" تعني بالعربية "سند الملكية"، وسندات الملكية التي تم استخراجها لكفر عين هذا الأسبوع هي جوهر مشروع "طابو" وحماية للأفراد والعائلات الذين قاموا بامتلاك قطع أراضي من خلال هذا المشروع، حيث تظهر سندات الملكية المشتري أنه المالك المسجل للأرض مما يمنحه الحق القانوني في ملكية أرضه التي ستنتقل لأبنائه من بعده.

وأثناء مقابلة صحفية مع سامح الحج محمد، من مدينة رام الله، وهو مواطن من بين مئات الأشخاص الذين استفادوا من مشروع "طابو" صرح قائلاً: " بعد استماعي إلى اعلان مشروع "طابو" على إحدى الاذاعات المحلية، أثار الاعلان على الفور عاطفتي وشجعني على فكرة امتلاك قطعة أرض في وطني، ومما زاد حماسي لاتخاذ هذا القرار هي طريقة الدفع الميسرة التي تقدمها شركة الاتحاد للإعمار والاستثمار للمشتري، حيث تمكنت من تسديد ثمن الأرض على عدة دفعات ضمن فترات زمنية معينة دون الحاجة إلى دفع أية فوائد".

وقد اختار سامح الحج محمد قطعة أرضه التي تبعد 20 دقيقة عن مدينة رام الله لكي ينعم بالراحة والهدوء ويستمتع بجمال الطبيعة، وبلدة كفر عين هي موطن بضعة آلاف من الناس الذين يعملون في الغالب في الزراعة أو يعملون كموظفين في رام الله، وتحيط بها بساتين الزيتون ذات المناظر الخلابة المطلة على التلال الفلسطينية، و يقول السكان المحليون أن أنقاض القرية القديمة دمرت في عهد الحروب الصليبية.

وتشعر معظم العائلات التي استلمت سندات الملكية هذا الأسبوع أن شرائها لقطعة أرض هو أكتر من مجرد استثمار شخصي، فمن خلال توفير سندات الملكية الملزمة قانونياً يتم تثبيت ملكية الأراضي الفلسطينية، وبذلك يساهم مشروع "طابو" في حماية الأراضي الفلسطينية من التوسع الاستيطاني غير القانوني من قبل اسرائيل والتي تستغل حقيقة أن 70% من أراضي الضفة الغربية غير مسجلة.

وفي هذا يقول المواطن سامح حج محمد: " أن مشروع طابو هو شكل من أشكال النضال الحقيقي اذا ما نظرنا إلى عمليات الاستيطان والسلب غير المشروعة التي تعاني منها الأراضي الفلسطينية لعدم وجود سندات الملكية التي تثبت حق أصحابها الأصلين فيها".

وإن قطع أراضي كفر عين ليست سوى جزء صغير من مشروع "طابو"، وقد تم بيع المئات من قطع الأراضي في مناطق مختلفة من أرجاء الضفة الغربية، وإنه من المتوقع أن تصبح هذه الأراضي ضواحي سكنية مزدهرة، وقد وضعت شركة الاتحاد للإعمار والاستثمار خطة استراتيجية شاملة لإنشاء التجمعات السكنية عليها، فوفرت المساحات الخضراء والطرق والأماكن العامة والمنازل، وقامت بشق الطرق وتعبيدها وامداد خطوط الكهرباء ذات الضغط المنخفض والعالي.

وأكد م. خالد السبعاوي قائلاً: "أن سندات الملكية التي تم استخراجها هي من ضمن مئات سندات الملكية التي تم استخراجها سابقا والتي سيتم استخراجها مستقبلاً، ومع نمو مشروع "طابو" فإننا نأمل أن تحدث سندات الملكية فرقاً كبيراً ليس على حياة الأفراد فحسب ولكن على المجتمع الفلسطيني بأكمله".

اتصل بنا: +972 2 2974992

احجز أرضك الآن

تواصل مع المستشار الاستثماري